ذا عذر. وفي النهاية: " فما نهنهها شئ دون العرش " أي ما منعها وكفها عن الوصول إليه. والركود: السكون والثبات.
66 - نهج البلاغة: وقال (عليه السلام) لانس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول الله في معناهما فلوى عن ذلك فرجع إليه فقال: إني أنسيت ذلك الامر فقال (عليه السلام) له: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة يعني البرص.
فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا متبرقعا 67 - الإحتجاج: احتجاجه عليه السلام على الناكثين في خطبة خطبها حين نكثوها فقال:
إن الله ذو الجلال والاكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده وأرسل رسولا منهم وأنزل عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرائضه فكانت الجملة قول الله جل ذكره حيث أمر فقال: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا فانقلبتم على أعقابكم وارتددتم ونقضتم الامر ونكثتم العهد ولم تضروا الله شيئا وقد أمركم الله أن تردوا الامر إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الامر منكم المستنبطين للعلم فأقررتم ثم جحدتم وقد قال الله لكم: * (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون) *.
إن أهل الكتاب والحكمة والايمان وآل إبراهيم بينه الله لهم فحسدوه وأنزل الله جل ذكره " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا " فنحن آل إبراهيم فقد حسدنا كما حسد آباؤنا.