بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٩١
بالكتاب فمزق واستغفرت الله (1).
فقال سهل بن حنيف في ذلك:
عذرنا الرجال بحرب الرجال * فما للنساء وما للسباب أما حسبنا ما أتينا به * لك الخير من هتك ذاك الحجاب ومخرجها اليوم من بيتها * يعرفها الذنب نبح الكلاب إلى أن أتاها كتاب لها * مشوم فيا قبح ذاك الكتاب أقول الأير: الذكر. و [قال ابن الأثير] في النهاية: [وفيه] " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " أي فقولوا له: اعضض بأير أبيك ولا تكنوا بالأير عن الهن تنكيرا له وتأديبا.
و [أيضا قال في مادة أير:] في حديث علي (عليه السلام): " من يطل أير أبيه ينتطق به " هذا مثل ضربه أي من كثرت إخوته اشتد ظهره بهم انتهى.
ولعل المعنى هنا أخذه بسنة أبيه الكافر ولزومه بجهله وعصبيته ومعائبه أو قلة أعوانه وأنصاره ودنائته.

(1) قد أشرنا في تعليق ص: 20 رقم: (6) إلى أن المصنف العلامة قد اختصر ما رواه ابن أبي الحديد، وبما أن في هذا المقام الاختصار قد أخل بأمر عظيم نذكر هذا الجزء من الحديث حرفيا من شرح ابن أبي الحديد، قال:
[ثم] قال أبو مخنف: روى هذا [الحديث] جرير بن يزيد عن الحكم.
ورواه [أيضا] الحسن بن دينار عن الحسن البصري. ثم قال ابن أبي الحديد.
وذكر الواقدي مثل ذلك، وذكر المدائني أيضا مثله [ثم] قال [المدائني] فقال سهل بن حنيف في ذلك هذه الاشعار...
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447