بالكتاب فمزق واستغفرت الله (1).
فقال سهل بن حنيف في ذلك:
عذرنا الرجال بحرب الرجال * فما للنساء وما للسباب أما حسبنا ما أتينا به * لك الخير من هتك ذاك الحجاب ومخرجها اليوم من بيتها * يعرفها الذنب نبح الكلاب إلى أن أتاها كتاب لها * مشوم فيا قبح ذاك الكتاب أقول الأير: الذكر. و [قال ابن الأثير] في النهاية: [وفيه] " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " أي فقولوا له: اعضض بأير أبيك ولا تكنوا بالأير عن الهن تنكيرا له وتأديبا.
و [أيضا قال في مادة أير:] في حديث علي (عليه السلام): " من يطل أير أبيه ينتطق به " هذا مثل ضربه أي من كثرت إخوته اشتد ظهره بهم انتهى.
ولعل المعنى هنا أخذه بسنة أبيه الكافر ولزومه بجهله وعصبيته ومعائبه أو قلة أعوانه وأنصاره ودنائته.