فبايعتموني مختارين وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة والله يعلم أنهما أرادا الغدرة فجددت عليهما العهد في الطاعة وأن لا يبغيا الأمة الغوائل فعاهداني ثم لم يفيا لي ونكثا بيعتي ونقضا عهدي.
فعجبا لهما من انقيادهما لأبي بكر وعمر وخلافهما لي ولست بدون أحد الرجلين ولو شئت أن أقول لقلت اللهم اغضب عليهما بما صنعا وأظفرني بهما.
بيان اللم: الاصلاح والجمع. والإحن كعنب جمع إحنة بالكسر وهي الحقد. ويقال: في صدره علي وغر بالتسكين أي ضغن وعداوة وتوقد من الغيظ والمصدر بالتحريك. قوله (عليه السلام): " ولو شئت أن أقول لقلت " كناية أبلغ من الصريح في ذم الرجلين وكفرهما.
70 - الإحتجاج: وقال عليه السلام في أثناء كلام آخر: وهذا طلحة والزبير ليسا من أهل [بيت] النبوة ولا من ذرية الرسول حين رأيا أن الله قد رد علينا حقنا بعد أعصر فلم يصبرا حولا كاملا ولا شهرا كاملا حتى وثبا على دأب الماضين قبلهما ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عني. ثم دعا عليهما.
71 - أمالي الطوسي: المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن عبيد الله بن إسحاق الضبي عن حمزة بن نصر عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي قال: لما رجعت رسل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) من عند طلحة