بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٠٧
بيان: المراد بفلان طلحة وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض لأمثاله أولى.
78 - تفسير علي بن إبراهيم: قال أمير المؤمنين في كتابه الذي كتبه إلى شيعته ويذكر فيه خروج عائشة إلى البصرة وعظم خطأ طلحة والزبير فقال:
وأي خطيئة أعظم مما أتيا أخرجا زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيتها وكشفا عنها حجابا ستره الله عليها وصانا حلائلهما في بيوتهما ما أنصفا لا لله ولا لرسوله من أنفسهما ثلاث خصال مرجعها على الناس في كتاب الله البغي والمكر والنكث قال الله: * (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) * وقال: * (ومن نكث فإنما ينكث على نفسه) * وقال: * (ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله) * وقد بغيا علينا ونكثا بيعتي ومكرا بي.
79 - تفسير علي بن إبراهيم: لما أنزل الله * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) * وحرم الله نساء النبي على المسلمين غضب طلحة فقال: يحرم محمد علينا نساءه ويتزوج هو بنسائنا لئن أمات الله محمدا لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا فأنزل الله * (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) * إلى قوله * (إن تبدو شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شئ عليما) *.

٧٨ - رواه علي بن إبراهيم في تفسير الآية: (٣٥) من سورة فاطر من تفسيره.
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية من تفسير البرهان: ج ٣ ص ٣٦٦ ط ٣.
وتقدم برواية المصنف في أول الباب (١٦) من القسم الأول من هذا المجلد ص ١٨٤.
٧٩ - رواه علي بن إبراهيم في تفسير الآية: (٣٥) من سورة: الأحزاب ٣٣ من تفسيره ورواه عنه البحراني في تفسير الآية من تفسير البرهان: ج ٣ ص ٣٣٣.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447