و [مثله] في القاموس [وزاد:] ونفس الانسان، وقد لا يهمز [وجمعه جؤش].
وإنما أمرهم عليه السلام بغض الابصار لئلا يروا ما يهولهم لئلا يرى العدو منهم جبنا وكذا قلة الكلام وترك رفع الأصوات علامة الشجاعة فإن الجبان يصيح ويرعد ويبرق.
وقال الجوهري قولهم: فلان حامي الذمار أي إذا زمر وغضب وحمى ويقال: الذمار: ما وراء الرجل مما يحق عليه أن يحميه لأنهم قالوا: حامي الذمار كما قالوا حامي الحقيقة وسمي ذمارا لأنه يحق على أهله الدفع عنها.
فالأظهر أن الحقائق هنا جمع الحقيقة بمعنى ما يحق للرجل أن يحميه والمراد بنزول الحقائق نزولها به أو نزوله بها وما يعرض للانسان في الحرب هي حالة تحق أن يحمي عنها.
ويحتمل أن يكون جمع الحقيقة بمعنى الراية كما ذكره الجوهري والفيروز آبادي.
وقال ابن ميثم: أي الشدائد الحقة المتيقنة وأما ما ذكره ابن أبي الحديد وتبعه غيره من أن الحقائق جمع حاقة وهي الامر الصعب الشديد ففي كونه جمعا لها نظر. والحفاظ بالكسر: الذب عن المحارم. وقوله عليه السلام " حفافيها " متعلق بقوله " يكتنفونها " أو بقوله: " يصبرون " أيضا على التنازع. والحفافان: اليمين واليسار.
وفي بعض النسخ " ورائها " بدون العطف فهما الامام والوراء.
قوله عليه السلام: " من سيوف الآجلة " سمي عقاب الله على فرارهم وتخاذلهم سيفا على الاستعارة أو مجاز المشاكلة. وفي القاموس: نهدا الرجل:
نهض. ولعدوه: صمد لهم.
قوله عليه السلام: " ومدوا جباه الخيول ووجوه الرجال " لعل المراد بهما تسوية الصفوف وإقامتها راكبين وراجلين أو كناية عن تحريكها وتوجيههما إلى جانب العدو.
والوهن: الضعف والفزع. وفي النهاية فيه: " والحرب بيننا سجال " أي مرة لنا ومرة علينا وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهم سجل والسجل: الدلو الملاى ماءا.