بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٥٦٥
و [مثله] في القاموس [وزاد:] ونفس الانسان، وقد لا يهمز [وجمعه جؤش].
وإنما أمرهم عليه السلام بغض الابصار لئلا يروا ما يهولهم لئلا يرى العدو منهم جبنا وكذا قلة الكلام وترك رفع الأصوات علامة الشجاعة فإن الجبان يصيح ويرعد ويبرق.
وقال الجوهري قولهم: فلان حامي الذمار أي إذا زمر وغضب وحمى ويقال: الذمار: ما وراء الرجل مما يحق عليه أن يحميه لأنهم قالوا: حامي الذمار كما قالوا حامي الحقيقة وسمي ذمارا لأنه يحق على أهله الدفع عنها.
فالأظهر أن الحقائق هنا جمع الحقيقة بمعنى ما يحق للرجل أن يحميه والمراد بنزول الحقائق نزولها به أو نزوله بها وما يعرض للانسان في الحرب هي حالة تحق أن يحمي عنها.
ويحتمل أن يكون جمع الحقيقة بمعنى الراية كما ذكره الجوهري والفيروز آبادي.
وقال ابن ميثم: أي الشدائد الحقة المتيقنة وأما ما ذكره ابن أبي الحديد وتبعه غيره من أن الحقائق جمع حاقة وهي الامر الصعب الشديد ففي كونه جمعا لها نظر. والحفاظ بالكسر: الذب عن المحارم. وقوله عليه السلام " حفافيها " متعلق بقوله " يكتنفونها " أو بقوله: " يصبرون " أيضا على التنازع. والحفافان: اليمين واليسار.
وفي بعض النسخ " ورائها " بدون العطف فهما الامام والوراء.
قوله عليه السلام: " من سيوف الآجلة " سمي عقاب الله على فرارهم وتخاذلهم سيفا على الاستعارة أو مجاز المشاكلة. وفي القاموس: نهدا الرجل:
نهض. ولعدوه: صمد لهم.
قوله عليه السلام: " ومدوا جباه الخيول ووجوه الرجال " لعل المراد بهما تسوية الصفوف وإقامتها راكبين وراجلين أو كناية عن تحريكها وتوجيههما إلى جانب العدو.
والوهن: الضعف والفزع. وفي النهاية فيه: " والحرب بيننا سجال " أي مرة لنا ومرة علينا وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهم سجل والسجل: الدلو الملاى ماءا.
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447