معاوي إن الحق أبلج واضح * وليس كما ربصت أنت ولا عمرو نصبت لنا اليوم ابن عفان خدعة * كما نصب الشيخان إذ زخرف الامر رميتم عليا بالذي لم يضره * وليس له في ذاك نهي ولا أمر وما ذنبه إن نال عثمان معشر * أتوه من الاحياء تجمعهم مصر وكان علي لازما قعر بيته * وهمته التسبيح والحمد والذكر فما أنتما لا دردر أبيكما * وذكركم الشورى وقد وضح الامر فما أنتما والنصر منا وأنتما * طليقا أسارى ما تبوح بها الخمر وجاء أبو مسلم الخولاني بكتاب من عنده إلى أمير المؤمنين عليه السلام يذكر فيه: وكان أنصحهم لله خليفته ثم خليفة خليفته ثم الخليفة الثالث المقتول ظلما فكلهم حسدت وعلى كلهم بغيت.
إلى آخر ما سيأتي.
فلما وصل الخولاني وقرأ على الناس [كتاب معاوية] قالوا: كلنا [له] قاتلون ولأفعاله منكرون.
فكان جواب أمير المؤمنين:
وبعد فإني رأيت قد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون من بيعتي ثم حاكم القوم إلي أحملكم على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله.
وأما الذي تريدها فإنها خدعة الصبي عن اللبن ولعمري لئن نظرت بعقلك لعلمت أني من أبرأ الناس من دم عثمان وقد علمت أنك من أبناء الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة.
وأجمع عليه السلام على المسير وحض الناس على ذلك.
قال ابن مردويه: قال ابن أبي حازم التميمي وأبو وائل: قال أمير المؤمنين عليه السلام: انفروا إلى بقية الأحزاب أولياء الشيطان انفروا إلى من يقول:
كذب الله ورسوله.