ثم غدا في اليوم الثاني عمير بن عطارد بجماعة من بني تميم وهو يومئذ سيد مضر كوفة فقاتل أصحابه قتالا شديدا ثم غدا في اليوم الثالث قبيصة في بني أسد فقاتل القوم إلى أن دخل الليل.
ثم غدا في اليوم الرابع عبد الله بن الطفيل في جماعة هوازن فحاربهم حتى الليل فانصرفوا.
قال نصر: وكتب عقبة بن مسعود عامل علي عليه السلام على الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي وهو مع علي عليه السلام: أما بعد فإنهم " إن يظهروا عليكم ويرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا " (1) فعليك بالجهاد والصبر مع أمير المؤمنين عليه السلام والسلام.
420 - قال نصر: وحدثنا عمر بن سعد وعمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قام علي عليه السلام فخطب الناس بصفين فقال:
الحمد لله على نعمه الفاضلة على جميع من خلق من البر والفاجر وعلى حججه البالغة على خلقه من أطاعه منهم ومن عصاه إن يرحم فبفضله ومنه، وإن عذب فبما كسبت أيديهم (2) وإن الله ليس بظلام لعبيد.