بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٨٥
ثم غدا في اليوم الثاني عمير بن عطارد بجماعة من بني تميم وهو يومئذ سيد مضر كوفة فقاتل أصحابه قتالا شديدا ثم غدا في اليوم الثالث قبيصة في بني أسد فقاتل القوم إلى أن دخل الليل.
ثم غدا في اليوم الرابع عبد الله بن الطفيل في جماعة هوازن فحاربهم حتى الليل فانصرفوا.
قال نصر: وكتب عقبة بن مسعود عامل علي عليه السلام على الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي وهو مع علي عليه السلام: أما بعد فإنهم " إن يظهروا عليكم ويرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا " (1) فعليك بالجهاد والصبر مع أمير المؤمنين عليه السلام والسلام.
420 - قال نصر: وحدثنا عمر بن سعد وعمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قام علي عليه السلام فخطب الناس بصفين فقال:
الحمد لله على نعمه الفاضلة على جميع من خلق من البر والفاجر وعلى حججه البالغة على خلقه من أطاعه منهم ومن عصاه إن يرحم فبفضله ومنه، وإن عذب فبما كسبت أيديهم (2) وإن الله ليس بظلام لعبيد.

(1) اقتباس من الآية: (20) من سورة الكهف.
(2) كذا في ط الكمباني من البحار، ومثله في شرح ابن أبي الحديد، وفي ط مصر من كتاب صفين: " إن رحم فبفضله ومنه، وإن عذب فبما كسبت أيديهم... ".
وفي رواية الصدوق رحمه الله: " إن يعف فبفضل منه، وإن يعذب فبما قدمت أيديهم وما الله بظلام للعبيد... ".
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447