بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣٧٩
بالجواب بين حرب مخزية أو سلم محظية (1) فإن اختار الحرب فانبذ له، وإن اختار السلم فخذه ببيعته (2).
فلما انتهى الكتاب إلى جرير أتى به إلى معاوية فأقرأه الكتاب وقال: يا معاوية إنه لا يطبع على قلب إلا بذنب ولا ينشرح إلا بتوبة ولا أظن قلبك لا مطبوعا أراك قد وقفت بين الحق والباطل كأنك تنتظر شيئا في يدي ؟؟؟ فقال معاوية ألقاك بالفيصل في أول مجلس إنشاء الله.
فلما بايع معاوية أهل الشام وذاقهم قال: يا جرير الحق بصاحبك وكتب إليه بالحرب (3) فأجابه علي (عليه السلام):
من علي إلى معاوية بن صخر أما بعد فقد أتاني كتاب امرئ ليس له بصر يهديه ولا قائد يرشده، دعاه الهوى فأجابه وقاده [الضلال] فاتبعه (4).

(١) كذا في أصلي، ومثله في شرح ابن أبي الحديد: ج ١، ص ٥٦٢ ط الحديث ببيروت.
وفي ط مصر من كتاب صفين: " فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل معاوية على الفصل، وخذه بالامر الجزم، ثم خيره بين حرب مجلية أو سلم محظية... ".
(٢) كذا في أصلي، وفي أواخر الجزء الأول من كتاب صفين والمختار: (٨) من الباب الثاني من نهج البلاغة: " فخذ بيعته ".
وللكلام مصادر أخر يجد الباحث بعضها في ذيل المختار: (٤٧) من باب الكتب من نهج السعادة: ج ٤ ص ٩٨ ط 1.
(3) ورسالة معاوية إلى الامام أمير المؤمنين عليه السلام في إعلانه بالحرب ذكرها المبرد في كتاب الكامل ص 148، ورواها عنه محقق كتاب صفين في هامش المقام منه ص 56 ط 2.
(4) هذا هو الظاهر المذكور في شرح المختار: (43) من شرح ابن أبي الحديد، والمختار:
(7) من الباب الثاني من نهج البلاغة غير أن فيه: " قد دعاه الهوى فأجابه... ".
وفي كتاب صفين: " ليس له نظر يهديه ولا قائد يرشده... ". وها هنا في ط الكمباني من البحار تقديم وتأخير.
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447