بالجواب بين حرب مخزية أو سلم محظية (1) فإن اختار الحرب فانبذ له، وإن اختار السلم فخذه ببيعته (2).
فلما انتهى الكتاب إلى جرير أتى به إلى معاوية فأقرأه الكتاب وقال: يا معاوية إنه لا يطبع على قلب إلا بذنب ولا ينشرح إلا بتوبة ولا أظن قلبك لا مطبوعا أراك قد وقفت بين الحق والباطل كأنك تنتظر شيئا في يدي ؟؟؟ فقال معاوية ألقاك بالفيصل في أول مجلس إنشاء الله.
فلما بايع معاوية أهل الشام وذاقهم قال: يا جرير الحق بصاحبك وكتب إليه بالحرب (3) فأجابه علي (عليه السلام):
من علي إلى معاوية بن صخر أما بعد فقد أتاني كتاب امرئ ليس له بصر يهديه ولا قائد يرشده، دعاه الهوى فأجابه وقاده [الضلال] فاتبعه (4).