بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣٨٠
زعمت أنه إنما أفسد عليك بيعتي خطيئتي في عثمان ولعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين أوردت كما أوردوا وأصدرت كما أصدروا وما كان الله ليجمعهم على ضلالة ولا ليضربهم بالعمى وما أمرت فيلزمني خطيئة الامر، ولا قتلت فيجب علي قصاص.
وأما قولك: إن أهل الشام هم الحكام على أهل الحجاز فهات رجلا من قريش الشام يقبل في الشورى أو تحل له الخلافة؟ فإن زعمت ذلك كذبك المهاجرون والأنصار وإلا أتيتك به من قريش الحجاز.
وأما قولك: ادفع إلينا قتلة عثمان، فما أنت وعثمان؟ إنما أنت رجل من بني أمية وبنو عثمان أولى بذلك منك.
فإن زعمت أنك أقوى على دم أبيهم منهم فادخل في طاعتي ثم حاكم القوم إلي أحملك إياهم على المحجة.
وأما تمييزك بين الشام والبصرة وبينك وبين طلحة والزبير فلعمري ما الامر فيما هناك إلا واحد لأنها بيعة عامة لا يثنى فيها النظر ولا يستأنف فيها الخيار.
وأما ولوعك بي في أمر عثمان فما قلت ذلك عن حق العيان ولا يقين بالخبر.
وأما فضلي بالاسلام وقرابتي من النبي صلى الله عليه وآله وشرفي في قريش فلعمري لو استطعت دفع ذلك لدفعته (1).
[نصر، عن] صالح بن صدقة بإسناده قال: لما رجع جرير إلى علي (عليه

(1) وقريبا منه جدا رواه السيد الرضي في المختار: (6 - 7) من باب كتب أمير المؤمنين في نهج البلاغة.
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447