فقال معاوية: يا عتبة بت عندنا الليلة قال: فلما جن على عتبة الليل رفع صوته ليسمع معاوية بأبيات يحثه فيها على إرضاء عمرو، فلما سمع معاوية ذلك أرسل إلى عمرو وأعطاها إياه.
قال: فقال عمرو: ولي الله عليك بذلك شاهد؟ قال له معاوية: نعم لك الله علي بذلك لئن فتح الله علينا الكوفة. قال عمرو: والله على ما نقول وكيل.
قال: فخرج عمرو من عنده فقال له ابناه: ما صنعت؟ قال: أعطانا مصر. فقالا: وما مصر في ملك العرب؟ قال: لا أشبع الله بطونكما إن لم يشبعكما مصر.
قال: فأعطاها إياه وكتب له كتابا وكتب معاوية: على أن لا ينقض شرط طاعة (1) فكتب عمرو على أن لا تنقض طاعته شرطا.
وكايد كل منهما صاحبه (2).