قال: فلما أمسى معاوية اغتم بما هو فيه.
342 - 356 - قال نصر: وحدثني محمد بن عبيد الله عن الجرجاني قال:
واستحثه جرير بالبيعة فقال: يا جرير إنها ليست بخلسة وإنه أمر له ما بعده فأبلعني ريقي حتى أنظر.
ودعا ثقاته [وشارهم في الامر؟] فقال له عتبة بن أبي سفيان: استعن على هذا الامر بعمرو بن العاص وأثمن له بدينه فإنه من قد عرفت وقد اعتزل أمر عثمان في حياته وهو لأمرك أشد اعتزالا إلا أن يرى فرصة.
فروى نصر عن عمر بن سعد ومحمد بن عبيد الله قالا: كتب معاوية إلى عمرو:
أما بعد فإنه قد كان من أمر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك وقد سقط إلينا مروان بن الحكم في رافضة أهل البصرة وقدم علينا جرير بن عبد الله في بيعة علي وقد حبست نفسي عليك حتى تأتيني أقبل أذاكرك أمرا.
قال: فلما قرئ الكتاب على عمرو استشار ابنيه عبد الله ومحمدا فقال:
ما تريان؟
فقال عبد الله: أرى أن نبي الله قبض وهو عنك راض والخليفتان من بعده وقتل عثمان وأنت عنه غائب فقر في منزلك فلست مجعولا خليفة ولا تريد أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة أو شك أن تهلك فتشقي فيها (1).
وقال محمد: أرى أنك شيخ قريش وصاحب أمرها ولن يصرم هذا الامر