بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣٦٧
أميرا من أمراءك وأدعو أهل الشام إلى طاعتك وجلهم قومي وأهل بلادي وقد رجوت أن لا يعصوني.
فقال له الأشتر: لا تبعثه ودعه ولا تصدقه فوالله إني لأظن هواه هواهم ونيته نيتهم!! فقال له علي عليه السلام: دعه حتى ننظر ما يرجع به إلينا.
فبعثه علي (عليه السلام) وقال له حين أراد أن يبعثه: إن حولي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أهل الدين والرأي من قد رأيت وقد اخترتك عليهم لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيك:
" من خير ذي يمن " إئت معاوية بكتابي فإن دخل فيما دخل فيه المسلمون وإلا فانبذ إليه وأعلمه إني لا أرضى به أميرا وأن العامة لا ترضى به خليفة.
فانطلق جرير حتى [أتى الشام و] نزل بمعاوية فدخل عليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد يا معاوية فإنه قد اجتمع لابن عمك أهل الحرمين وأهل المصرين وأهل الحجاز وأهل اليمن وأهل مصر، وأهل العروض والعروض عمان (1) وأهل البحرين. واليمامة فلم يبق إلا أهل هذه الحصون التي أنت فيها ولو سال عليها سيل من أوديته غرقها وقد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك ويهديك إلى مبايعة هذا الرجل.
ودفع إليه كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام):
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام (2)

(1) كذا في طبعة الكمباني من كتاب البحار، ومثله في شرح المختار: (43) من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وفي طبع مصر من كتاب صفين: " وأهل مصر، وأهل العروض وعمان... ".
(2) ومثله في الطبعة القديمة من كتاب صفين وفي شرح المختار: (43) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: " أما بعد فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام... ".
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447