بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣١
استجابوا لربهم والله مالكم ولا لغيركم إلا ذلك ألهمنا الله وإياكم الصبر عليه.
فذهب عبد الله بن الزبير يتكلم فأمر به فوجئت عنقه وأخرج من المسجد فخرج وهو يصيح ويقول: أردد إليه بيعته.
فقال علي (عليه السلام): لست مخرجكما من أمر دخلتما فيه ولا مدخلكما في أمر خرجتما منه. فقاما عنه وقالا: أما إنه ليس عندنا أمر إلا الوفاء قال:
فقال (عليه السلام): رحم الله عبدا رأى حقا فأعان عليه أو رأى جورا فرده وكان عونا للحق على من خالفه (1).
بيان: يخرق به الصراط أي من الأعوام التي يخرق بها الصراط أي يقطع بها.
وفي النهاية: " قناة ": واد من أودية المدينة عليه حرث ومال وزرع. وقال في حديث علي (عليه السلام): " أنا أبو حسن القرم أي المقدم في الرأي، والقرم فحل الإبل أي أنا فيهم بمنزلة الفحل في الإبل.
قال الخطابي: وأكثر الروايات " القوم " بالواو ولا معنى له وإنما هو بالراء أي المقدم في المعرفة وتجارب الأمور.
10 - 18 - الكافية لابطال توبة الخاطئة (2) عن الحسين بن عيسى عن زيد عن أبيه قال: حدثنا أبو ميمونة عن أبي بشير العائذي قال: كنت بالمدينة حين قتل عثمان فاجتمع المهاجرون فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا (عليه السلام) فقالوا:
يا أبا الحسن هلم نبايعك، قال: لا حاجة لي في أمركم أنا بمن اخترتم راض.
قالوا: ما نختار غيرك واختلفوا إليه بعد قتل عثمان مرارا.

(1) رواه الشيخ الطوسي في الحديث الأخير من المجلس: (26) من المجلد الثاني من أماليه ص 735.
(2) هذا الكتاب من تأليف معلم الأمة الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، ومع الفحص الأكيد عنه لم نظفر بعد به.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447