بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٦٦
202 - أمالي الطوسي: المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن محمد بن عثمان عن أبي عبد الله الأسلمي عن موسى بن عبد الله الأسدي قال:
لما انهزم أهل البصرة أمر علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تنزل عائشة قصر ابن أبي خلف فلما نزلت جاءها عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال:: يا أمة كيف رأيت ضرب بنيك دون دينهم بالسيف؟ فقالت: استبصرت يا عمار من أنك غلبت؟ فقال: أنا أشد استبصارا من ذلك أم والله لو ضربتمونا حتى تبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنكم على الباطل.
فقالت له عائشة: هكذا يخيل إليك اتق الله يا عمار فإن سنك قد كبرت ودق عظمك وفني أجلك وأذهبت دينك لابن أبي طالب!!
فقال عمار رحمه الله: إني والله اخترت لنفسي في أصحاب رسول الله فرأيت عليا أقرأهم لكتاب الله عز وجل وأعلمهم بتأويله وأشدهم تعظيما لحرمته وأعرفهم بالسنة مع قرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعظم عنائه وبلائه في الاسلام. فسكتت.
203 - الإحتجاج: روى الواقدي أن عمار بن ياسر لما دخل على عائشة قال: كيف رأيت.
[وساق الحديث] إلى قولها: يا عمار اتق الله أذهبت دينك لابن أبي طالب (عليه السلام).
بيان: قال في [مادة سعف من] النهاية: في حديث عمار: " لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر " السعفات: جمع سعفة بالتحريك وهي أغصان النخيل. وقيل: إذا يبست سميت سعفة وإذا كانت رطبة فهي شطبة. وإنما خص هجر للمباعدة في المسافة ولأنها موصوفة بكثرة النخل.

٢٠٢ - رواه الشيخ الطوسي في الحديث: (٤٥) من الجزء (٥) من أماليه ج ١، ص ١٤٢، ط بيروت.
٢٠٣ - ٢٠٦ - رواها الطبرسي رحمه الله في آخر عنوان: " احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على الزبير وطلحة... " من كتاب الاحتجاج: ج ١، ص 164.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447