152 - الكافية في إبطال توبة الخاطئة. روى خالد بن مخلد عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: مر أمير المؤمنين على طلحة وهو صريع فقال أجلوه فأجلس فقال: أم والله لقد كانت لك صحبة ولقد شهدت وسمعت ورأيت ولكن الشيطان أزاغك وأما لك فأوردك جهنم.
أقول: وأورد الأخبار السابقة بأسانيد عن الباقر (عليه السلام) وغيره تركناها حذرا عن الاطناب.
153 - الإحتجاج: روي أن مروان بن الحكم هو الذي قتل طلحة بسهم رماه به.
وروي أيضا أن مروان يوم الجمل كان يرمي بسهامه في العسكرين معا ويقول " من أصبت منهما فهو فتح " لقلة دينه وتهمته للجميع. وقيل: إن اسم الجمل الذي ركبته يوم الجمل عائشة عسكر ورئي منه ذلك اليوم كل عجب لأنه كلما أبين منه قائمة من قوائمه ثبت على أخرى حتى نادى أمير المؤمنين:
اقتلوا الجمل فإنه شيطان.
وتولى محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر رحمة الله عليهما عقره بعد طول دعائه.
154 - الإحتجاج: روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: لما كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل قال علي (عليه السلام): والله ما أراني إلا مطلقها فأنشد الله رجلا سمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي " لما قام فشهد.
فقام ثلاثة عشر رجلا فيهم بدريان فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول " يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي ".