قيل: [وفي] ذلك اشعار بأنه لا يقتل في ذلك الحرب لان العارية مردودة بخلاف ما لو قال: " بع الله جمجمتك ".
وهذا الوجه وإن كان لطيفا لكن الظاهر أن إطلاق الإعارة باعتبار الحياة عند ربهم وفي جنة النعيم.
قوله (عليه السلام): " تد " أي أثبتها في الأرض كالوتد. قوله (عليه السلام): " ارم ببصرك " أي اجعل سطح نظرك أقصى القوم ولا تقصر نظرك على الأداني واحمل عليهم فإذا حملت وعزمت فلا تنظر إلى شوكتهم وسلاحهم ولا تبال ما أمامك.
قوله (عليه السلام): " وغض بصرك " أي عن بريق السيوف ولمعانها لئلا يحصل خوف بسببه.
145 - أمالي الطوسي: ابن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن جبارة عن سعاد بن سلمان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: شهد مع علي (عليه السلام) يوم الجمل ثمانون من أهل بدر وألف وخمسمائة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
146 - الكافية لابطال توبة الخاطئة: عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أن أمير المؤمنين واقف طلحة والزبير في يوم الجمل وخاطبهما فقال في كلامه لهما: لقد علم المستحفظون من آل محمد - وفي حديث آخر: من أصحاب عائشة ابنة أبي بكر وها هي ذه فاسألوها - أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) وقد خاب من افترى.