بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٨٧
عفان، آوى إليه عمه الحكم بن العاص، وولده مروان، والحارث بن الحكم، و وجه عماله في الأمصار، وكان فيمن وجه عمر بن سفيان بن المغيرة بن أبي العاص ابن أمية إلى مشكان، والحارث بن الحكم إلى المداين، فأقام فيها مدة يتعسف أهلها ويسئ معاملتهم، فوفد منهم إلى عثمان وفد شكوا إليه، وأعلموه بسوء ما يعاملهم به، وأغلظوا عليه في القول، فولى حذيفة بن اليمان عليهم وذلك في آخر أيامه، فلم ينصرف حذيفة بن اليمان من المدائن إلى أن قتل عثمان، واستخلف علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأقام حذيفة عليها وكتب إليه " بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى حذيفة بن اليمان، سلام عليك فاني وليتك ما كنت تليه لمن كان قبل من حرف المداين، وقد جعلت إليك أعمال الخراج والرستاق وجباية أهل الذمة، فاجمع إليك ثقاتك ومن أحببت ممن ترضى دينه وأمانته، و
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست