كرب وبلاء، وقتل وفناء، تنصره عصابة من المسلمين أولئك من سادة شهداء أمتي يوم القيامة، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى من حوله، وارتفعت أصواتهم بالضجيج ثم قام (عليه السلام) وهو يقول اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي، ثم دخل منزله (1).
بيان: قال في النهاية: في الحديث فاطمة بضعة مني البضعة بالفتح القطعة من اللحم، وقد تكسر أي إنها جزء مني، وفي القاموس: التمريض حسن القيام على المريض، وقال: الصرع الطرح على الأرض كالمصرع كمقعد وهو موضعه أيضا.
2 - مجالس المفيد (2) أمالي الطوسي: المفيد، عن محمد بن عمران المرزباني، عن أحمد بن محمد الجوهري، عن الحسن بن عليل، عن عبد الكريم بن محمد، عن محمد بن علي، عن محمد بن منقر، عن زياد بن المنذر قال: حدثنا شرحبيل عن أم الفضل بن العباس قالت: لما ثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي توفى فيه، أفاق إفاقة ونحن نبكي فقال: ما الذي يبكيكم؟ قلت: يا رسول الله نبكي لغير خصلة، نبكي لفراقك إيانا ولانقطاع خبر السماء عنا، ونبكي الأمة من بعدك، فقال (عليه السلام): أما إنكم المقهورون والمستضعفون من بعدي (3).
3 - أمالي الطوسي: المفيد، عن الحسن بن محمد، عن محمد بن همام، عن حمزة بن أبي حمزة، عن أبي الحارث شريح، عن الوليد بن مسلم، عن عبد العزيز بن سليمان، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لتنقضن عري الاسلام عروة عروة كلما نقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقض