بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٢
مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت (1).
وفي حديث آخر منه: ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قيل الصلاة قال: أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها (2).
وروى الحميدي أيضا من مسند أبي مالك وأبي عامر أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
أول دينكم نبوة ورحمة، ثم ملك ورحمة، ثم ملك وجبرية، ثم ملك عض يستحل فه الخز والحرير (3).
ومن المتفق عليه من مسند أبي هريرة عنه (صلى الله عليه وآله) في أواخر الحديث المذكور: أن مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش و هذه الدواب التي تقع في النار تقع فيها، وجعل يحجزهن فيغلبن ويقتحمن فيها، قال: وذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزتكم هلموا عن النار، هلموا عن النار فتغلبونني وتقتحمون فيها (3).
ومن مسند ثوبان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد في أمتي الأوثان (5).
.

(١) المصدر نفسه، هو في صحيح البخاري كتاب المواقيت الرقم ٧.
(٢) المصدر نفسه، هو في صحيح البخاري كتاب المواقيت الرقم ٧.
(٣) المصدر نفسه ص ١١٣، وأخرجه في مشكاة المصابيح ص ٤٥٦ وقال رواه البخاري وأخرج مثله ص ٤٦٠ عن أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وقال رواه البيهقي في شعب الايمان، و قوله " ملك عض " العض بالكسر: الداهية والجمع عضوض وفى النهاية: فيه: " ثم يكون ملك عضوض " أي يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يعضون فيه عضا، وهو جمع عض بالكسر، وهو الخبيث الشرس.
(٤) المصدر ص ١١٤، راجع صحيح البخاري كتاب الأنبياء الرقم ٤٠. كتاب الرقاق ٦، صحيح مسلم كتاب الفضائل الحديث 17 - 19، سنن الترمذي كتاب الأدب، 82 مسند ابن حنبل ج 2 ص 244، 312.
(5) المصدر ص 114، وقد مر اخراجه عن الأصول آنفا ص 31
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست