بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣١
حتى تأخذ أمتي مآخذ القرون قبلها شبرا بشبر، وذراعا بذراع، قيل له: يا رسول الله كفارس والروم؟ قال من الناس إلا أولئك (1).
ومن الترمذي وسنن أبي داود: لا تزال طائفة من أمتي على الحق (2).
انتهى ما أخرجناه من جامع الأصول.
وروى السيد في الطرائف (3) هذه الأخبار من الجمع بين الصحيحين للحميدي ورواها ابن البطريق في العمدة (4) من صحاحهم ولا حاجة لنا إلى إيرادها لأنا أخرجناها من أصولها.
وقال السيد: روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند أبى الدرداء في الحديث الأول من صحيح البخاري قالت أم الدرداء: دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمر محمد (صلى الله عليه وآله) شيئا إلا أنهم يصلون جميعا (5).
وروى أيضا من صحيح البخاري من مسند أنس بن مالك عن الزهري قال:
دخلت علي أنس بن مالك بدمشق وهو يبكى فقلت: ما يبكيك؟ قال لا أعرف شيئا .

(١) المصدر نفسه ص ٤٠٩، وفيه " بأخذ القرون " بكسر الهمزة (٢) جامع الأصول ج ١٢ ص ٦٢ ج ١٠ ص ٤١٠ ولفظ الحديث: " إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلتحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وأنه يكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.
أقول ورواه في مشكاة المصابيح ص ٤٦٥.
(٣) الطرائف: ١١٣ - ١١٤.
(٤) العمدة: ٢٤١ - 242.
(5) الطرائف: 113، أقول: راجع صحيح البخاري كتاب الاذان الرقم 31، مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 195 ج 6 ص 443
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست