بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٣٠
منها، أو لان فاطمة بنت أسد ربته (صلى الله عليه وآله) فكانت أما مربية، ولذا قال (صلى الله عليه وآله):
حين أخبره أمير المؤمنين بموتها وقال ماتت أمي " بل أمي " (1) أو انه (عليه السلام) قرأ الآية إشارة إلى مشابهة الواقعتين والأوسط أظهر.
16 - تفسير العياشي: عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال: إن الله قضى الاختلاف على خلقه، وكان أمرا قد قضاه في علمه، كما قضى على الأمم من قبلكم، وهي السنن والأمثال يجري على الناس، فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا، وقول الله حق، قال الله تبارك وتعالى لمحمد (صلى الله عليه وآله) " سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا و لا تجد لسنتنا تحويلا " (2) وقال: " فهل ينظرون إلا سنة الأولين، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا " (3) وقال: " فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين " (4) وقال (عليه السلام):
" لا تبديل لقول الله " (5) وقد قضى الله على موسى (عليه السلام) وهو مع قومه يريهم الآيات والنذر، ثم مروا على قوم يعبدون أصناما " قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون " (6) فاستخلف موسى هارون فنصبوا عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى، وتركوا هارون فقال: يا قوم إنما فتنتم به و إن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى (7).
.

(١) وهكذا قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) " اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد " راجع ج ٣٥ / ١٧٩ و ١٨٠.
(٢) أسرى: ٧٧.
(٣) فاطر: ٤٣.
(٤) يونس: ١٠٢.
(٥) الروم: ٣٠.
(6) راجع ص 30 فيما سبق.
(7) راجع الآيات 91 - 88 من سورة طه
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست