بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٠٨
بيان: قال الجوهري يقال: هو من أفناء الناس إذا لم يعلم ممن هو.
7 - الخصال: ابن البرقي، عن أبيه، عن جده (1) عن النهيكي، عن خلف بن سالم، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب قال:
كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمة على علي بن أبي طالب (عليه السلام) اثنى عشر رجلا من المهاجرين والأنصار: كان من المهاجرين: خالد ابن سعيد بن العاص، والمقداد بن الأسود، وأبي بن كعب، وعمار بن ياسر، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود، وبريدة الأسلمي، وكان من الأنصار: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان وغيرهم (2).
فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم في أمره، فقال بعضهم: هلا نأتيه فننزله عن .

(١) وفى آخر رجال البرقي نفسه (٦٣ - ٦٦) فصل ذكر فيه أسماء المنكرين على أبى بكر وهم اثنا عشر أسماؤهم على ترتيب قيامهم أمام القوم: خالد بن سعيد بن العاص، أبو ذر الغفاري، سلمان الفارسي، المقداد بن الأسود، بريدة الأسلمي، عمار بن ياسر، قيس بن سعد بن عبادة، خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، أبو الهيثم بن التيهان، سهل بن حنيف، أبو أيوب الأنصاري، ومقالاتهم يشبه ما ذكره الصدوق في هذه الرواية باختلاف يسير، الا أن في الرجال ذكر قيس بن سعد ولفظه:
" ثم قام قيس بن سعد بن عبادة فقال: يا معشر قريش! قد علم خياركم أن أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحق بمكانه في سبق سابقة وحسن عناء، وقد جعل الله هذا الامر لعلى بمحضر منك وسماع أذنيك، فلا ترجعوا ضلالا فتنقلبوا خاسرين ".
(٢) استعرض ابن أبي الحديد ذكر هؤلاء المخالفين على أبا بكر الآبين عن بيعته في حديث نقله عن كتاب السقيفة لأبي بكر الجوهري رواه باسناده عن أبي سعيد الخدري وفيه رفع قال: سمعت البراء بن عازب يقول: لم أزل لبنى هاشم محبا فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تخوفت أن يتمالا قريش على اخراج هذا الامر عن بني هاشم فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي في الحجرة وأتفقد وجوه قريش فانى فانى كذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر وإذا قائل يقول القوم في السقيفة وإذا قائل آخر يقول قد بويع أبو بكر.
فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد الا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبى بكر يبايعه، شاء ذلك أو أبى، فأنكرت عقلي وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم والباب مغلق فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا وقلت: قد بايع الناس لأبي بكر، فقال العباس: تربت أيديكم إلى آخر الدهر، أما انى قد أمرتكم فعصيتموني.
فمكثت أكابد ما في نفسي فلما كان بليل خرجت إلى المسجد... ثم خرجت إلى الفضاء فضاء بنى بياضة وأجد نفرا يتناجون فلما دنوت منهم سكتوا فانصرفت عنهم فعرفوني وما أعرفهم فدعوني إليهم فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت وسلمان الفارسي وأبا ذر وحذيفة وأبا الهيثم بن التيهان وعمارا وإذا حذيفة يقول لهم والله ليكونن ما أخبرتكم به والله ما كذبت ولا كذبت، وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين ثم قال: ائتو أبي بن كعب فقد علم كما علمت... إلى أن قال: وبلغ ذلك أبا بكر وعمر فأرسلا إلى أبى عبيدة والى المغيرة بن شعبة فسألاهما عن الرأي فقال المغيرة: الرأي أن تلقوا العباس فتجعلوا له ولولده في هذه الامرة نصيبا ليقطعوا بذلك ناحية علي بن أبي طالب الحديث راجع ج 1 ص 74 و 132
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست