خروجه ولم يجوزوا لغيره (1).
5 - الإحتجاج: روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: لما استخرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه من منزله، خرجت فاطمة (عليها السلام) فما بقيت هاشمية إلا خرجت معها حتى انتهت قريبا من القبر، فقالت خلوا عن ابن عمى فوالذي بعث محمدا بالحق لئن لم تخلوا عنه لأنشرن شعري، ولأضعن قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسي، ولأصرخن إلى الله تبارك وتعالى، فما ناقة صالح بأكرم على الله مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي، قال سلمان رضي الله عنه: كنت قريبا منها، فرأيت والله أساس حيطان المسجد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقلعت من أسفلها، حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ، فدنوت منها فقلت يا سيدتي ومولاتي إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة، فلا تكوني نقمة، فرجعت ورجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسلفها، فدخلت في خياشيمنا (2).
6 - الخصال: فيما ذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب الذي سأل عما فيه من خصال الأوصياء قال (عليه السلام): وأما الثانية يا أخا اليهود فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني في حياته على جميع أمته وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطاعة لامري وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغايب ذلك، فكنت المؤدي إليهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره إذا حضرته، والأمير على من حضرني منهم، إذا فارقته، لا تختلج في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شئ من الامر في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) ولا بعد وفاته.
ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتوجيه الجيش الذي وجهه مع أسامة بن زيد عند الذي أحدث الله به من المرض الذي توفاه فيه، فلم يدع النبي (صلى الله عليه وآله) أحدا من أفناء العرب .