وقف وتحبس، ومنه قولهم أربع على نفسك، وأربع على ظلعك أي ارفق بنفسك وكف ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق، وقال الجزري في الحديث فإنه لا يربع على ظلعك من ليس يحزنه أمرك، الظلع بالكسر العرج، وقد ظلع يظلع ظلعا فهو ظالع، والمعنى لا يقيم عليك في حال ضعفك وعرجك إلا من يهتم لأمرك وشأنك ويحزنه أمرك انتهى.
والفتر بالكسر ما بين طرف الابهام وطرف المسبحة أي كما أن فترك لا يمكن أن يكون بقدر شبرك، فكذا مراتب الرجال تختلف بحسب القابلية، ولا يمكن للأدنى الترقي إلى درجة الاعلى، والأوغاد جمع وغد، وهو الرجل الدني الذي يخدم بطعام بطنه، قوله: " وأدرك نفسك " في شف " وتدارك نفسك قبل أن لا تداركها وادفع هذا الامر إلى من هو أحق به منك " وليس فيه قول عبد الله بن مسعود، وعدم كون ابن مسعود بين هؤلاء أظهر وأوفق بسائر ما نقل في أحواله (1) .