بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١٨٨
يصغى إلى قول علي (عليه السلام) ففسخ المجلس، وقال: إن الله تعالى يقلب القلوب و الابصار، ولا يزال يا أبا الحسن ترغب عن قول الجماعة، فانصرفوا يومهم ذلك (1).
بيان: قال في القاموس: الكرش بالكسر ككتف لكل مجتر بمنزلة المعدة للانسان مؤنثة وعيال الرجل وصغار ولده، والجماعة، وفي النهاية فيه " الأنصار كرشي وعيبتي " أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته، والذين يعتمد عليهم في أموره، واستعار الكرش والعيبة لذلك، لان المجتر يجمع علفه في كرشه، والرجل يضع ثيابه في عيبته، وقيل أراد بالكرش الجماعة أي جماعتي وصحابتي، يقال عليه كرش من الناس أي جماعة انتهى، وفي القاموس الرسل محركة القطيع من كل شئ والجمع أرسال، وقال أدلى بحجته أظهرها، وتجانف تمايل، وفي النهاية ما تجانفنا لاثم أي لم نمل فيه لارتكاب الاثم انتهى والتورط الدخول في المهالك وما تعسر النجاة منه.
وقال في النهاية في حديث السقيفة أنا جذيلها المحكك، هو تصغير جذل، و هو العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به، وهو تصغير تعظيم أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفى الإبل الجربى بالاحتكاك بهذا العود، وقال في المحكك بعد ذكر هذا المعنى والعود المحكك هو الذي كثر الاحتكاك به، وقيل أراد أنه شديد البأس صلب الكسر كالجذل المحكك، وقيل معناه أنا دون الأنصار جذل حكاك فبي تقرن الصعبة وقال الرجبة هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب .

(1) الاحتجاج لأبي طالب الطبرسي: 43 - 47
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست