باسناده عن أبي عمرو الكشي عن محمد بن مسعود رفعه إلى سعيد بن يسار أنه حضر أحد ابني سابور وكان لهما ورع وإخبات فمرض أحدهما ولا أحسبه إلا زكريا بن سابور، قال:
فحضرته عند موته قال: فبسط يده ثم قال: بسطت يدي يا علي، قال: قصصت ذلك على أبي عبد الله عليه السلام ثم قمت عنه فاتبعني رسوله فرجعت إليه فقال: أخبرني خبر الرجل الذي حضرته عند موته أي شئ سمعته يقول؟ قلت: بسط يده ثم قال: بسطت يدي يا علي، فقال أبو عبد الله عليه السلام: رآه والله، رآه والله (1).
22 - أمالي الطوسي: أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن عبد الله بن الوليد قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه فسألنا من أنتم؟ قلنا: من أهل الكوفة، فقال: أما إنه ليس من بلد من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة، ثم هذه العصابة خاصة إن الله هداكم لأمر جهله الناس، أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا، ومماتكم مماتنا، فأشهد على أبي أنه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط (2) إلا أن تبلغ نفسه ههنا - ثم أهوى بيده إلى حلقه - ثم قال: وقد قال الله في كتابه: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله (3).