ابن مالك فقال لي: ألا أبشرك تفرح (1) به؟ فقلت: بلى، فقال: كنت واقفا بين يدي النبي صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة وهو قاعد في الروضة فقال لي: أسرع وأتني بعلي بن أبي طالب، فذهبت فإذا علي (2) وفاطمة عليهما السلام، فقلت له: إن النبي صلى الله عليه وآله يدعوك.
فجاء علي عليه السلام فقال: يا علي سلم على جبرئيل، فقال علي عليه السلام: السلام عليك يا جبرئيل، فرد عليه جبرئيل السلام، فقال النبي صلى الله عليه وآله: جبرئيل يقول:
إن الله يقرأ عليك السلام ويقول: طوبى لك ولشيعتك ومحبيك، والويل ثم الويل لمبغضيك.
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين محمد وعلي؟ فيزخ (3) بكما إلى السماء حتى توقفان (4) بين يدي الله، فيقول لنبيه عليه السلام: أورد عليا الحوض، وهذا كأس أعطه حتى يسقي محبيه وشيعته، ولا يسقي أحدا من مبغضيه ويأمر لمحبيه أن يحاسبوا حسابا يسيرا، ويؤمر بهم إلى الجنة (5).
98 - وعن عمر بن الخطاب (6) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السلام سبعين ألف ألف ملك يسبحونه ويقدسونه (7) ويكتبون ذلك لمحبيه ومحبي ولده (8).
99 - وباسناده عن الصادق عن آبائه عليهم السلام (9) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: