بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٨٨
لهم: إني لست كما قلتم، أنا عبد الله مخلوق، قال: فأبوا عليه، وقالوا له: أنت أنت هو.
فقال لهم: لئن لم ترجعوا عما قلتم في وتتوبوا إلى الله تعالى لأقتلنكم، قال:
فأبوا أن يرجعوا أو يتوبوا، فأمر أن يحفر لهم آبار فحفرت ثم خرق بعضها إلى بعض ثم قذفهم (1) فيها ثم طم رؤوسها ثم ألهب النار في بئر منها ليس فيها أحد فدخل الدخان عليهم فماتوا. (2) بيان: الزط جنس من السودان والهنود.
44 - رجال الكشي: محمد بن مسعود عن الحسين بن أشكيب عن محمد بن أورمة عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن ضريس قال: قال لي أبو خالد الكابلي: أما إني سأحدثك بحديث إن رأيتموه وأنا حي قبلت صلعتي (3) وإن مت قبل أن تراه ترحمت علي ودعوت لي، سمعت علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول:
إن اليهود أحبوا عزيرا حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير مهم ولا هم من عزير، وإن النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى.
وإنا على سنة من ذلك، إن قوما من شيعتنا سيحبونا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النصارى في عيسى بن مريم، فلا هم منا ولا نحن منهم (4).
بيان: قوله: قبلت صلعتي، أي قبلت رأسي وناصيتي الصلعاء تكريما لي لما عرفت من صدقي. والصلع: انحسار شعر مقدم الرأس، وفي بعض النسخ: " فقلت:
صدقني " أي قال لي صدقا، ولعله تصحيف.

(1) في نسخة: ثم مرقهم.
(2) رجال الكشي: 72.
(3) نسخة: [فقلت: صدقني] وهو الموجود في المصدر المطبوع (4) رجال الكشي: 79.
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364