بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٧٧
بيان: الحواري: الناصر، والركس، رد الشئ مقلوبا، والدع: الدفع.
15 - الخرائج: روي أن أبي بن خلف قال للنبي صلى الله عليه وآله بمكة: إني أعلف العوراء (1) يعني فرسا له، أقتلك عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لكن، أنا إن شاء الله، فلقي يوم أحد، فلما دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وآله الحربة من الحارث بن الصمة فمشى إليه فطعن وانصرف، فرجع إلى قريش وهو يقول: قتلني محمد، قالوا: وما بك بأس، قال: إنه قال لي بمكة: إني أقتلك، لو بصق علي لقتلني، فمات بشرف (2).
16 - الخرائج: من معجزاته صلى الله عليه وآله أنه لما كانت وقعة بدر قتل المسلمون من قريش سبعين رجلا، وأسروا منهم سبعين، فحكم رسول الله بقتل الأسارى وحرق الغنائم فقال جماعة من المهاجرين: إن الأسارى هم قومك وقد قتلنا منهم سبعين فأطلق لنا أن نأخذ الفداء من الأسارى والغنائم فنقوى (3) بها على جهادنا، فأوحى الله إليه:
إن لم تقتلوا يقتل منكم في العام المقبل في مثل هذا اليوم عدد الأسارى، فأنزل الله:
" ما كان لنبي أن يكون أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا (4) " فلما كان في العام المقبل وقتل من المسلمين سبعون بعدد (5) الأسارى قالوا: يا رسول الله قد وعدتنا النصر فما هذا الذي وقع بنا؟ ونسوا الشرط ببدر فأنزل الله: " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها " يعني ما كانوا أصابوا من قريش ببدر وقبلوا الفداء من الاسرى " قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم " يعني بالشرط الذي شرطوه على أنفسهم ان يقتل منهم بعدد الأسارى إذا هو أطلق لهم الفداء منهم والغنائم، فكان الحال في ذلك على حكم الشرط، ولما انكشفت الحرب يوم أحد سار (7) أولياء

(١) في نسخة المصنف: عوذاء، وفي امين الضرب: عوزاء:
(٢) لم نجد الحديث في الخرائج المطبوع.
(٣) فنتقوى.
(٤) الأنفال: ٦٧.
(5) عدد خ ل.
(6) تقدم ذكر موضع الآية في صدر الباب.
(7) ساروا خ ل.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست