بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٨١
وروى المفضل بن عبد الله عن سماك، عن عكرمة، عن عبد الله بن العباس أنه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أربع ما هن لاحد: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو صاحب لوائه في كل زحف، وهو الذي ثبت معه يوم المهراس (1) - يعني يوم أحد - وفر الناس، وهو الذي أدخله قبره.
وروى زيد بن وهب الجهني، عن أحمد بن عمار، عن الحماني (2)، عن شريك عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب قال: وجدنا من عبد الله بن مسعود يوما طيب نفس فقلنا له: لو حدثتنا عن يوم أحد وكيف كان، فقال: أجل، ثم ساق الحديث حتى انتهى إلى ذكر الحرب، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أخرجوا إليهم على اسم الله، فخرجنا فصففنا لهم صفا طويلا، وأقام على الشعب خمسين رجلا من الأنصار وأمر عليهم رجلا منهم، وقال: لا تبرحوا من مكانكم هذا، ولو قتلنا (3) عن آخرنا فإنما نؤتى من موضعكم (4)، قال: فأقام أبو سفيان صخر بن حرب بإزائهم خالد ابن الوليد، وكانت الألوية من قريش في بني عبد الدار (5) وكان لواء المشركين مع طلحة بن أبي طلحة، وكان يدعى كبش الكتيبة، قال: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله لواء المهاجرين إلى علي بن أبي طالب، وجاء حتى وقف تحت لواء الأنصار، قال: فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء فقال: يا أصحاب الألوية إنكم قد تعلمون أنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم، وإنما أوتيتم (6) يوم بدر من قبل ألويتكم، فإن كنتم

(١) المهراس تقدم معناه.
(٢) في نسخة: الجماني، وفي المصدر: الحمامي. والصحيح ما في المتن، والحماني بكسر الحاء وتشديد الميم يطلق على رجال منهم يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله بن ميمون بن عبد الرحمن الحافظ أبو زكريا الكوفي المتوفى ٢٢٨، وهو المراد هنا بقرينة روايته عن شريك. راجع تهذيب التهذيب ١١: ٢٤٣.
(3) ولو أن قتلنا خ ل.
(4) في المصدر: من موضعكم هذا.
(5) وكانت ألوية قريش مع بنى عبد الدار خ ل.
(6) اتيتم خ ل.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست