بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٧٥
إن وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وفيكم شفر يطرف (1)، وفاضت نفسه.
قال الصدوق رحمه الله: سمعت أبا العباس يقول: قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري: قوله: " فيكم شفر يطرف " الشفر واحد أشفار العين، وهي حروف الأجفان التي تلتقي عند التغميض، والأجفان أغطية العينين من فوق ومن تحت، والهدب:
الشعر النابت في الأشفار، وشفر العين مضموم الشين، ويقال: ما في الدار شفر بفتح الشين، يراد به أحد، قال الشاعر:
فوالله ما تنفك منا عداوة * ولا منهم ما دام من نسلنا شفر وقوله: فاضت نفسه، معناه مات، قال أبو العباس: قال أبو بكر الأنباري حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن نصر (2) بن علي، عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلا قال: يقال: فاظ الرجل: إذا مات، ولا يقال: فاظت نفسه، ولا فاضت نفسه وحدثنا أبو العباس، عن ابن الأنباري، عن عبد الله بن خلف قال: حدثنا صالح بن محمد بن دراج قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: يقال: فاظ الميت، ولا يقال: فاظت نفسه. ولا فاضت نفسه.
حدثنا أبو العباس قال: حدثنا أبو بكر، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى، عن سلمة بن عاصم، عن الفراء قال: أهل الحجاز وطي يقولون: فاضت نفس الرجل، وعكل وقيس وتميم يقولون: فاضت نفسه بالضاد، وأنشد:
يريد رجال ينادونها * وأنفسهم دونها فائضة وحدثنا أبو العباس، عن أبي بكر بن الأنباري، عن أبيه، عن أبي الحسن الطوسي، عن أبي عبيد، عن الكسائي قال: يقال: فاضت نفسه، وفاظ الميت، وأفاظ الله نفسه (3).

(1) في سيرة ابن هشام: لا عذر لكم عند الله ان خلص إلى نبيكم صلى الله عليه وآله ومنكم عين تطرف (2) نضرخ. وفي المصدر المطبوع حديثا: نصر بن علي.
(3) في المصدر: وفاض الميت نفسه، وأفاض الله نفسه.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست