بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٦٩
ليسوا من قبيلة واحدة. والقلائص جمع القلوص، وهي الشابة من الإبل.
وقال الجزري: فيه فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد، أي لا يلتفت ولا يعطف عليه، وألوى برأسه ولواه: إذا أماله من جانب إلى جانب.
4 - الخصال: بإسناده عن عامر بن واثلة في خبر الشورى قال أمير المؤمنين عليه السلام:
نشدتكم بالله هل فيكم من قال له جيرئيل: يا محمد ترى هذه المواساة من علي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه مني وأنا منه، فقال جبرئيل: " وأنا منكما " غيري؟ قالوا:
اللهم لا، قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قتل من بني عبد الدار تسعة مبارزة (1) كلهم يأخذ اللواء ثم جاء صواب الحبشي مولاهم وهو يقول: والله لا أقتل بسادتي إلا محمدا، قد أزبد شدقاه واحمرت عيناه، فاتقيتموه وحدتم عنه، وخرجت إليه، فلما أقبل كأنه قبة مبنية، فاختلفت أنا وهو ضربتين فقطعته بنصفين، وبقيت رجلاه وعجزه وفخذاه قائمة على الأرض، تنظر إليه المسلمون ويضحكون منه (2)؟
قالوا: اللهم لا (3).
5 - الإحتجاج: عن أبي جعفر عليه السلام في خبر الشورى قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
نشدتكم بالله هل فيكم أحد وقفت الملائكة معه يوم أحد حين ذهب الناس غيري؟
قالوا: لا، قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد سقى رسول الله صلى الله عليه وآله من المهراس غيري؟
قالوا: لا (4).
بيان: قال في النهاية: في الحديث " إنه عطش يوم أحد فجاءه علي بماء من المهراس فعافه، وغسل به الدم عن وجهه " المهراس: صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء وقد يعمل منه حياض للماء، وقيل: المهراس في هذا الحديث اسم ماء بأحد.
6 - الخصال: فيما عد أمير المؤمنين عليه السلام على رأس اليهود من محنه عليه السلام في حياة

(١) في المصدر: مبارزة غيري.
(٢) " ": يضحكون منه. (غيري خ ل).
(٣) الخصال 2: 121 و 124.
(4) الاحتجاج: 73 و 74.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست