بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٧٦
وفيها سرية زيد أيضا إلى وادي القرى في رجب (1).
وفيها سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان، فأسلموا فتزوج عبد الرحمن تمامة بنت الإصبع (2) رئيسهم وهي أم أبي سلمة.
وفيها سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى فدك في شعبان في مائة رجل، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله بلغه أن حيا من بني سعد قد تجمعوا له يريدون أن يمدوا أهل خيبر، فسار إليهم علي عليه السلام فأصاب عينا لهم فأخبره أنهم ساروا إلى أهل خيبر يعرضون عليهم نصرهم على أن يجعلوا لهم تمر خيبر (3).
16 - أقول: ذكر في روضة الأحباب أنه عليه السلام سار بالليل وكمن بالنهار حتى أتى الهمج فأصاب عينا لهم، فذهب بعسكر المسلمين إليهم، فأغاروا عليهم (4) فانهزم بنو سعد، وغنم المسلمون منهم مائة بعير وألفي شاة، فاصطفى علي عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله عدة من الإبل، وقسم سائر المال على أهل السرية ورجع.
قال: وفيها أجدب الناس جدبا شديدا، فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وآله بالناس في شهر رمضان (5).
وفيها سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى، وذلك أن زيدا كان يذهب إلى الشام في تجارة، ومعه بضائع من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، فلما قربوا من وادي القرى

(١) نص ابن هشام والمقريزي بما وقع في تلك السرية تفصيلا في السيرة ٣: ٢٩٠ والامتاع:
٢٦٩: راجعهما.
(٢) في المصدر والامتاع: تماضر بنت الأصبغ: أقول: أي الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم الكلبي، وكان نصرانيا.
(٣) الكامل ٢: ١٤٠ - ١٤٢.
(٤) في الامتاع: فسار على حتى أغار على نعمهم وضمها، وفرت رعاتها فأنذرت القوم، وقد كانوا تجمعوا مائتي رجل وعليهم وبر بن عليم، فتفرقوا، وانتهى على بمن معه فلم ير منهم أحدا، وساق النعم وهي خمسمائة بعير، والفا شاة، فعزل الخمس، وصفى رسول الله صلى الله عليه وآله لقوحا تدعى الحفدة، ثم قسم ما بقي، وقدم المدينة.
(5) ذكره أيضا ابن الأثير في الكامل.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست