وفيها كانت سرية أبي عبيدة بن الجراح إلي ذي القصة في ربيع الاخر في أربعين رجلا، فهرب أهله منهم وأصابوا نعما ورجلا فأسلم، فتركه رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفيها كانت سرية زيد بن حارثة بالجموم فأصاب امرأة من مزينة اسمها حليمة فدلتهم على محلة من محال بني سليم، فأصابوا نعما وشاء وأسرى فيهم زوجها، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجها معها.
وفيها سرية زيد أيضا إلى العيص في جمادي الأولى.
وفيها اخذت الأموال التي كانت مع أبي العاص ابن الربيع، واستجار بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فأجارته كما تقدم.
وفيها سرية زيد أيضا إلى الطرف في جمادى الآخرة في بني تغلبة (1) في خمسة عشر رجلا فهربوا منه، وأصاب من تميم (2) عشرين بعيرا.
وفيها سرية زيد بن حارثة إلى خمس (3) في جمادى الآخرة، وسببها أن رفاعة بن زيد الجدلي (4) ثم الضبي قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله في هدنة الحديبية، وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وآله غلاما وأسلم فحسن إسلامه، فحسن إسلامه، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وآله كتابا إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام فأسلموا: ثم ساروا إلى الحرة، (5) ثم إن دحية بن خليفة أقبل من الشام من عند قيصر (6) حتى إذا كان بأرض حذام أغار إليه الهنيد و ابنه العوص الصليعيان (7) وهو بطن من حذام، فأخذا كل شئ معه، فبلغ ذلك