بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٧٤
وفيها كانت سرية أبي عبيدة بن الجراح إلي ذي القصة في ربيع الاخر في أربعين رجلا، فهرب أهله منهم وأصابوا نعما ورجلا فأسلم، فتركه رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفيها كانت سرية زيد بن حارثة بالجموم فأصاب امرأة من مزينة اسمها حليمة فدلتهم على محلة من محال بني سليم، فأصابوا نعما وشاء وأسرى فيهم زوجها، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجها معها.
وفيها سرية زيد أيضا إلى العيص في جمادي الأولى.
وفيها اخذت الأموال التي كانت مع أبي العاص ابن الربيع، واستجار بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فأجارته كما تقدم.
وفيها سرية زيد أيضا إلى الطرف في جمادى الآخرة في بني تغلبة (1) في خمسة عشر رجلا فهربوا منه، وأصاب من تميم (2) عشرين بعيرا.
وفيها سرية زيد بن حارثة إلى خمس (3) في جمادى الآخرة، وسببها أن رفاعة بن زيد الجدلي (4) ثم الضبي قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله في هدنة الحديبية، وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وآله غلاما وأسلم فحسن إسلامه، فحسن إسلامه، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وآله كتابا إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام فأسلموا: ثم ساروا إلى الحرة، (5) ثم إن دحية بن خليفة أقبل من الشام من عند قيصر (6) حتى إذا كان بأرض حذام أغار إليه الهنيد و ابنه العوص الصليعيان (7) وهو بطن من حذام، فأخذا كل شئ معه، فبلغ ذلك

(1) في المصدر: بنى ثعلبة وهو الصحيح.
(2) هكذا في النسخ والصحيح كما في المصدر: فأصاب من نعمهم عشرين بعيرا.
(3) هكذا في النسخ، والصحيح: حسمى بالكسر ثم السكون، وهي ارض ببادية الشام بينها وبين وادى القرى ليلتان، وأهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيهم وفى شرقيهم شروري، و بين وادى القرى والمدينة ست ليال قاله ياقوت في معجم البلدان.
(4) في المصدر: الجذامي.
(5) في المصدر: إلى حرة الرجلاء.
(6) زاد في المصدر: وقد اجازه بمال وكساه.
(7) في المصدر: الهنيد بن عوض وابنه عوض بن الهنيد الضليعيان. وفى سيرة ابن هشام 4:
285: الهنيد بن عوص وابنه عوص بن الهنيد الضلعيان وفي الامتاع واليعقوبي: الهنيد بن عارض وابنه عارض ابن الهنيد.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست