بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٨٠
علي، ثم خرج إليهم فقتلوه (1).
بيان: قال الجوهري تقول: أثرت الحديث آثره: إذا ذكرته عن غيرك، وقال الجزري: السجل: الدلو الملأى ماء، ويجمع على سجال، ومنه حديث أبي سفيان وهرقل: والحرب بيننا سجال، أي مرة لنا، ومرة علينا، وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهم سجل. وقال: تجشمت الامر تكلفته.
4 - الخرائج: روي أنه لما بعث محمد صلى الله عليه وآله بالنبوة بعث كسرى رسولا إلى باذان عامله في أرض المغرب: بلغني أنه خرج رجل قبلك يزعم أنه نبي فلتقل له: فليكفف عن ذلك، أو لأبعثن إليه من يقتله ويقتل قومه، فبعث باذان إلى النبي صلى الله عليه وآله بذلك فقال: " لو كان شئ قلته من قبلي لكففت عنه، ولكن الله بعثني " وترك رسل باذان وهم خمسة عشر نفرا لا يكلمهم خمسة عشر يوما ثم دعاهم، فقال: اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له: إن ربي قتل ربه الليلة، إن ربي قتل كسرى الليلة، ولا كسرى بعد اليوم، وقتل قيصر ولا قيصر بعد اليوم، فكتبوا قوله فإذا هما قد ماتا في الوقت الذي حدثه (2) محمد صلى الله عليه وآله.
5 - الخرائج: روي عن جرير بن عبد الله البجلي قال: بعثني النبي صلى الله عليه وآله بكتابه إلى ذي الكلاع وقومه فدخلت عليه فعظم كتابه، وتجهز وخرج في جيش عظيم، وخرجت معه نسير إذ رفع لنا دير راهب، فقال: أريد هذا الراهب، فلما دخلنا عليه سأله أين تريد؟ قال: هذا النبي الذي خرج في قريش وهذا رسوله، قال الراهب: لقد مات هذا الرسول، فقلت: من أين علمت بوفاته؟ قال: إنكم قبل أن تصلوا إلي كنت أنظر في كتاب دانيال، مررت بصفة محمد ونعته وأيامه وأجله فوجدت أنه توفي (3) في هذه الساعة، فقال ذو الكلاع: أنا أنصرف، قال جرير: فرجعت فإذا رسول

(1) لم نجد الحديث ولا ما قبله في الخرائج المطبوع، وذكرنا سابقا ان الخرائج المطبوع مختصر من الأصل.
(2) قاله خ ل.
(3) في هذه الساعة يتوفى خ ل.
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست