يا أبا لبابة بن عبد المنذر (1) مالك؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: هذا يدعون فأتهم وقل:
معروفا، فلما اطلع عليهم انتحبوا في وجهه يبكون، وقالوا: يا أبا لبابة لا طاقة لنا اليوم بقتال من وراءك (2).
21 - الكافي: محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان وأحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عز وجل: " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " (3) الآية، فقال: نزلت في خوات بن جبير الأنصاري، وكان مع النبي صلى الله عليه وآله في الخندق وهو صائم، فأمسى وهو على تلك الحال. وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب، فجاء خوات إلى أهله حين أمسى فقال: هل عندكم طعام؟ فقالوا: لا تنم (4) حتى نصلح لك طعاما، فاتكأ فنام، فقالوا له: قد فعلت، قال: نعم، فبات على تلك الحال فأصبح، ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر به رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره، فأنزل الله عز وجل فيه الآية: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " (5).
22 - الكافي: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال، عن عقبة بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تأتي مسجد الأحزاب فتصلي فيه وتدعو الله فيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا فيه يوم الأحزاب، وقال: " يا صريخ المكروبين ويا مجيب (6) المضطرين، ويا مغيث المهمومين، اكشف همي وكربي (7) فقد ترى