بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٧٨
ثم قسم النبي صلى الله عليه وآله أموال بني قريظة ونساءهم (1) على المسلمين، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سعد بن زيد الأنصاري بسبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع له بهم خيلا وسلاحا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خناقة (2) إحدى نساء بني عمرو بن قريظة، فكانت عند رسول الله صلى الله عليه وآله حتى توفي عنها، وهي في ملكه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحرص (3) عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها، وقد كانت حين سباها كرهت الاسلام (4) وأبت إلا اليهودية، فعزلها رسول الله صلى الله عليه وآله، ووجد في نفسه بذلك (5) من أمرها، فبينا هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال: " إن هذا لثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة " فجاءه فقال: يا رسول الله قد أسلمت ريحانة، فبشر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله (6).
أقول: سيأتي بعض أخبار غزوة الخندق في باب أحوال أولاد النبي صلى الله عليه وآله.
29 - وفي الديوان في وصف الظفر في الخندق:

(١) زاد في المصدر والسيرة: [وأبناءهم. في السيرة.] على المسلمين. واعلم في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال، وأخرج منها الخمس، فكان للفارس ثلاثة أسهم: للفرس سهمان، ولفارسه سهم، وللراجل - من ليس له فرس - سهم، وكانت الخيل يوم بني قريظة ستة وثلاثين فرسا، وكان أول فئ وقع فيه السهمان وزاد بعد ذلك في السيرة: وأخرج منها الخمس، فعلى سنتها وما مضى من رسول الله صلى الله عليه وآله فيها وقعت المقاسم ومضت السنة في المغازي. أقول: في تاريخ اليعقوبي: وكانت الخيل ثمانية وثلاثين فرسا.
(2) في السيرة. جنافة.
(3) في السيرة: عرض عليها.
(4) في السيرة: قد تعصت بالاسلام.
(5) " ": لذلك.
(6) المنتقى في مولود المصطفى: الباب الخامس فيما كان سنة خمس من الهجرة. سيرة ابن هشام 3: 255 - 265. فيه: " فسره ذلك من أمرها " مكان: فبشر.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست