بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٦٤
لقد كان ذا جد وجد (1) بكفره * فقيد إلينا في المجامع (2) يعتل (3) فقلدته بالسيف ضربة محفظ (4) * فصار إلى قعر (5) الجحيم يكبل (6) فذاك مآب الكافرين ومن يطع * لأمر إله الخلق في الخلد ينزل (7) واصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله من نسائهم بنت عمرة خناقة (8) وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت أرسلت عليه حجرا، وقد جاء (9) باليهود يناظرهم قبل مباينتهم له فسلمه الله تعالى من ذلك الحجر (10)، وكان الظفر ببني قريظة وفتح الله على النبي صلى الله عليه وآله بأمير المؤمنين عليه السلام، وما كان من قتله من قتل منهم، وما ألقاه الله عز وجل في قلوبهم من الرعب فيه (11) وماثلت هذه الفضيلة ما تقدمها من فضائله، وشابهت هذه المنقبة ما سلف ذكره من مناقبه عليه السلام (12).
بيان: قوله: إلا قرى، أي ضيافة. قوله: تعنق بهم من باب الافعال أي تسرع، والعنق بالتحريك: ضرب من سير الدابة. وسلع: جبيل بالمدينة. قوله عليه السلام: نصر الحجارة، أقول في الديوان المنسوب إليه صلى الله عليه وآله زيادة وتغيير:
أعلي تقتحم الفوارس هكذا * عني وعنهم أخروا أصحابي

(1) وحد خ ل. أقول: في الديوان: وجد لكفره (2) في المحافل خ ل.
(3) أي يجذب.
(4) أي مغضب.
(5) على قعر خ ل.
(6) أي يقيد ويحبس.
(7) في الديوان: فذاك مآب الكافرين ومن يكن * مطيعا لأمر الله في الخلد ينزل.
(8) في السيرة: قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن جنافة احدى نساء بنى عمرو بن قريظة. أقول سيأتي أيضا عن الكازروني انها ريحانة.
(9) وقد جاء النبي صلى الله عليه وآله خ ل أقول: يوجد ذلك في المصدر.
(10) في السيرة: وهي التي طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته.
(11) منه خ ل.
(12) ارشاد المفيد: 48 - 57.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست