بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٦٠
فقالوا: نعم أكفاء صدق فأقبلوا * إليهم سراعا إذ بغوا وتجبروا فجال علي جولة هاشمية * فدمرهم لما عتوا وتكبروا فليس لكم فخر علينا بغيرنا * وليس لكم فخر يعد ويذكر وقد روى أحمد بن عبد العزيز قال: حدثنا سليمان بن أيوب، عن أبي الحسن المدائني قال: لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن عبد ود نعي إلى أخته فقالت: من ذا الذي اجترأ عليه؟ فقالوا: ابن أبي طالب عليه السلام، فقالت: لم يعد موته (1) على يد كفو كريم، لا رقأت دمعتي إن هرقتها عليه، قتل الابطال، وبارز الاقران، وكانت منيته (2) على يد كفو كريم من قومه، ما سمعت بأفخر من هذا يا بني عامر.
ثم أنشأت تقول:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله * لكنت أبكي عليه آخر الأبد لكن قاتل عمرو (3) لا يعاب به * من كان يدعى قديما بيضة البلد (4) وقالت أيضا في قتل أخيها وذكر علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه:
اسدان في ضيق المكر (5) تصاولا * وكلاهما كفو كريم باسل

(١) يومه خ ل. أقول: في المصدر: لم يعد موته الا على يد كفو كريم.
(٢) ميتته خ ل.
(٣) قاتله من لا يعاب خ ل.
(٤) روى الحاكم في المستدرك ٣: ٣٣: عن أبي بكر بن أبي دارم الحافظ، عن منذر بن محمد اللخمي، عن أبيه، عن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود أنشأت أخته عمرة بنت عبد ود ترثيه، فقالت: لو كان قاتل عمرو غير قاتله * بكيته ما أقام الروح في جسدي لكن قاتله من لا يعاب به * وكان يدعى قديما بيضة البلد وقال ابن شهرآشوب في المناقب: وروى عن أختيه كبشة وعمرة وعن ابنته أم كلثوم، اسدان اه‍. وفيه: وسط المذاد.
(5) المكر: موضع الكر في القتال.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست