بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١١٨
فلما حمله علي عليه السلام إلى أحد نادى العباس (1) وهو جهوري الصوت فقال:
يا أصحاب سورة البقرة أين تفرون؟ إلى النار تهربون؟
وأنشأ أمير المؤمنين عليه السلام:
الحمد لله ربي الخالق الصمد * فليس يشركه في حكمه أحد هو الذي عرف الكفار منزلهم * والمؤمنون سيجزيهم بما وعدوا وينصر الله من والاه إن له * نصرا ويمثل بالكفار إذ عندوا قومي وقوا الرسول (2) واحتسبوا * شم العرانين منهم حمزة الأسد وأنشأ عليه السلام:
رأيت المشركين بغوا علينا * ولجوا في الغواية والضلال وقالوا: نحن أكثر إذ نفرنا * غداة الروع بالأسل الطوال فإن يبغوا ويفتخروا علينا * بحمزة وهو في الغرف العوالي فقد أودى بعتبة يوم بدر * وقد أبلى وجاهد غير آل وقد غادرت كبشهم جهارا * بحمد الله طلحة في المجال فخر لوجهه (3) ورفعت عنه * رقيق الحد حودث بالصقال (4) بيان: ذكر عباس هنا لعله سهو.
وأقول: روي في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
أتاني أن هندا حل صخر * دعت دركا وبشرت الهنودا

(١) في المصدر: وكان جهوري الصوت. أقول: ذكر العباس لعله وهم من الراوي أو ابن شهرآشوب، لان العباس لم يكن حاضرا في أحد، ولعله اشتباه بابى طلحة زيد بن سهل الأنصاري، قال المقريزي في الامتاع: وكان أبو طلحة راميا وكان صيتا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: صوت أبى طلحة في الجيش خير من أربعين رجلا انتهى. والصيت: جهير الصوت.
(٢) في المصدر: لرسول الله.
(٣) في الديوان: فتل بوجهه فرفعت عنه.
(٤) مناقب آل أبي طالب ١: ١٦٥ - 167.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست