بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٩
5 - وقال في المنتقى: في السنة الثانية مات أمية بن الصلت، وكان قد قرأ الكتب المتقدمة، ورغب عن عبادة الأوثان، وأخبر أن نبيا يخرج قد أظل زمانه وكان يؤمل أن يكون ذلك النبي صلى الله عليه وآله، فلما بلغه خروج رسول الله كفر به حسدا ولما أنشد لرسول الله صلى الله عليه وآله شعره قال: آمن لسانه، وكفر قلبه (1).
وذكر غزوة السويق في حوادث السنة الثالثة، وذكر أن غيبته صلى الله عليه وآله فيها كانت خمسة أيام.
6 - وقال في الكامل: في المحرم سنة ثلاث سمع رسول الله صلى الله عليه وآله أن جمعا من بني سعد بن تغلبة (2) وبني محارب بن حفصة (3) تجمعوا ليصيبوا (4) فسار إليهم في أربعمائة وخمسين رجلا، فلما صار بذي القصة - بفتح القاف والصاد المهملة - لقي رجلا من تغلبة (5) فدعاه إلى الاسلام فأسلم، وأخبره أن المشركين أتاهم خبره فهربوا إلى رؤوس الجبال، فعاد ولم يلق كيدا وكان مقامه اثنتي عشرة ليلة.
وفي تلك السنة في جمادى الأولى غزا بني سليم بنجران (6)، وسبب هذه الغزوة أن جمعا من بني سليم تجمعوا بنجران (7) من ناحية الفرع، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فسار إليهم في ثلاثمائة، فلما صار إلى نجران (8) وجدهم قد تفرقوا

(1) مما فات ذكره سابقا بعد غزوة بدر موت أبى لهب، وكان تخلف عن بدر وبعثه مكانه العاصي بن هشام بن المغيرة، فلما جاء الخبر عن مصاب أهل بدر من قريش كبته الله وأخزاه و ما عاش الا ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتلته.
(2) في المصدر والامتاع ونهاية الإرب: بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان.
(3) في المصدر: بنى محارب بن حفص، وفي الامتاع: بنى محارب بن خصفة بن قيس بالخاء المعجمة والصاد المهملة. وهو الصحيح راجع معجم قبائل العرب: 1042 واللباب 2: 103.
(4) في المصدر: ليصيبوا من المسلمين. وفي الامتاع: بذى أمر قد تجمعوا يريدون ان يصيبوا من أطرافه صلى الله عليه وآله جمعهم دعثور بن الحارث من بنى محارب.
(5) في المصدر: من ثعلبة. وفي الامتاع: أصاب رجلا منهم بذى القصة يقال له: جبار من بنى ثعلبة فاسلم اه‍ ثم ذكر نحو ما تقدم في غزوة ذي أمر.
(6) هكذا في الكتاب، وفي المصدر وسيرة ابن هشام: ببحران بالباء والحاء المهملة، وهو اما بفتح الباء أو بضمها على اختلاف، قال ياقوت: موضع بين الفرع والمدينة.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست