بالعير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وأسروا رجلا أو رجلين، وكان فرات بن حيان أسيرا فأسلم فترك من القتل.
ثم كانت غزوة بني قينقاع يوم السبت للنصف من شوال (1) على رأس عشرين شهرا من الهجرة، وذلك أن رسول الله جمعهم وإياه سوق بني قينقاع، فقال لليهود:
احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من قوارع الله فأسلموا فإنكم قد عرفتم نعتي وصفتي في كتابكم، فقالوا: يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قومك فأصبت منهم، فإنا والله لو حاربناك لعلمت أنا خلافهم، فكادت تقع بينهم المناجزة (2)، ونزلت فيهم " قد كان لكم آية في فئتين التقتا " إلى قوله: " أولي الابصار (3) ".
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله حاصرهم ستة أيام (4) حتى نزلوا على حكمه،