بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٧١
10 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن أحمد، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن (1)، عن أبيه، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لما كان يوم بدر وأسرت الاسرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما ترون في هؤلاء القوم؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله هم الذين كذبوك وأخرجوك فاقتلهم، ثم قال أبو بكر: يا رسول الله هم قومك وعشيرتك ولعل الله يستنقذهم بك من النار، ثم قال عبد الله بن رواحة: أنت بواد كثير الحطب، فاجمع حطبا فالهب فيه نارا و ألقهم فيه، فقال العباس بن عبد المطلب: قطعك رحمك، قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله قام فدخل وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر فقال بعضهم: القول ما قال أبو بكر وقال بعضهم: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ما اختلافكم يا أيها الناس في قول هذين الرجلين؟ إنما مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، قال نوح: " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا (2) " وقال إبراهيم: " من تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم (3) " وقال موسى: " ربنا اطمس

(١) هكذا في نسخة المصنف، وفى المصدر: أبو عمر، وهو عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي، حدث الشيخ الطوسي في سنة ٤١٠ في منزله ببغداد في درب الزعفراني رحبة ابن مهدي، وأحمد هو أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة الحافظ المشهور، وأحمد بن يحيى يلقب بالصوفي، وعبد الرحمن هو ابن شريك بن عبد الله النخعي راجع الأمالي: ١٦١ و ١٦٦.
(٢) نوح: ٢٦.
(3) إبراهيم: 36. وفيها: فمن.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست