بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٢٨
قول الله تعالى: " إن الذين يؤذون الله ورسوله " الآية (1) 3 - تفسير علي بن إبراهيم: " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا " الآية، نزلت في وفد تميم (2) كانوا إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وقفوا على باب حجرته فنادوا: يا محمد اخرج إلينا، وكانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وآله تقدموه في المشي، وكانوا إذا كلموه رفعوا أصواتهم فوق صوته ويقولون: يا محمد يا محمد، ما تقول في كذا وكذا؟ كما يكلمون بعضهم بعضا، فأنزل الله " يا أيها الذين آمنوا " إلى قوله: " إن الذين ينادونك " بنو تميم (3) 4 - تفسير علي بن إبراهيم: قال علي بن إبراهيم في قوله: " ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه " قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يأتونه فيسألونه أن يسأل الله لهم وكانوا يسألون ما لا يحل لهم، فأنزل الله " ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول " وقولهم له إذا أتوه: أنعم صباحا، وأنعم مساء، وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله " وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله " فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة السلام عليكم.
قوله: " فافسحوا يفسح الله لكم " قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل المسجد يقوم له الناس فنهاهم الله أن يقوموا له، فقال: " فافسحوا " أي وسعوا له في المجلس " وإذا قيل انشزوا فانشزوا " يعني إذا قال: قوموا فقوموا.
قوله: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " قال: إذا سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله حاجة فتصدقوا بين يدي حاجتكم ليكون أقضى لحوائجكم، فلم يفعل ذلك أحد إلا أمير المؤمنين عليه السلام، فإنه تصدق بدينار، وناجي رسول الله صلى الله عليه وآله بعشر نجوات (4).
5 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير،

(1) تفسير القمي: 532 و 533، وفيه: وهو قول الله تعالى: " والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات " يعني عليا عليه السلام وفاطمة عليها السلام " بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا " الآية.
(2) في المصدر وغير نسخة المصنف: في وفد بني تميم.
(3) تفسير القمي: 638 و 639.
(4) تفسير القمي: 468 - 470.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390