بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ١٤٢
28 - المحاسن: أبو إسحاق الخفاف، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان الذي تناهت إليه وصايا عيسى عليه السلام أبى.
ورواه عن ابن أبي عمير (1)، عن درست، وزاد فيه: فلما أن أتاه سلمان قال له:
إن الذي تطلب قد ظهر اليوم بمكة فتوجه إليه (2).
بيان: يحتمل أن يكون بالط وأبي واحدا، ويحتمل تعددهما، ويكون الوصايا من عيسى عليه السلام انتهى إليه صلى الله عليه وآله من جهتين، بل من جهات لما سيأتي أنه انتهى إليه من جهة بردة أيضا، وأما أبو طالب فإنه كان من أوصياء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وكان حافظا لكتبهم ووصاياهم من تلك الجهة، لا من جهة بني إسرائيل، وموسى وعيسى عليهما السلام لم يكونا مبعوثين إليهم، بل كانوا على ملة إبراهيم عليه السلام كما مرت الإشارة إليه في كتاب النبوة.
29 - الكافي: محمد بن الحسن وغيره عن سهل، عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى، عن محمد ابن الحسين جميعا، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوصى موسى عليه السلام إلى يوشع بن نون عليه السلام وأوصى يوشع بن نون عليه السلام إلى ولد هارون عليه السلام، ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد موسى عليه السلام، إن الله عز وجل له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء، وبشر موسى ويوشع بالمسيح عليهم السلام، فلما أن بعث الله المسيح عليه السلام قال المسيح عليه السلام لهم: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل، يجئ بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم، وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين، وإنما سماهم الله عز وجل المستحفظين، لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر، وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ الذي كان مع الأنبياء صلوات الله عليهم، يقول الله عز وجل: " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان (3) " الكتاب: الاسم الأكبر، وإنما عرف مما يدعى الكتاب التوراة

(1) في المصدر: ورواه عن أبيه: عن ابن أبي عمير.
(2) المحاسن: 235.
(3) هكذا في النسخ، وفى المصدر: " لقد " بحذف العاطف، وفى المصحف الشريف:
" لقد أرسلنا رسلا بالبينات وأنزلنا " والظاهر أن الآية منقولة بالمعنى أو تلفيق من آيتين.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390