بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ١٤٣
والإنجيل والفرقان فيها كتاب نوح عليه السلام، وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم عليهم السلام، فأخبر الله (1) عز وجل " إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى (2) " فأين صحف إبراهيم؟ إنما (3) صحف إبراهيم عليه السلام الاسم الأكبر، وصحف موسى عليه السلام الاسم الأكبر، فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد صلى الله عليه وآله، فلما بعث الله عز وجل محمدا أسلم له العقب من المستحفظين، وكذبه بنوا إسرائيل، ودعا إلى الله عزو جل، وجاهد في سبيله (4)، إلى آخر الخبر بطوله، وسيأتي في أبواب النصوص على الأئمة عليه السلام.
30 - علل الشرائع: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن محمد بن نصير، عن ابن عيسى، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل (5)، عن أبي إسماعيل السراج، عن بشر بن جعفر، عن مفضل الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف عليه السلام؟ قال: قلت: لا، قال: إن إبراهيم عليه السلام لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل عليه السلام بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه، فلم يضره معه ريح ولا برد ولا حر، فلما حضر إبراهيم عليه السلام الموت جعله في تميمة (6) وعلقه على إسحاق عليه السلام، وعلقه إسحاق عليه السلام على يعقوب عليه السلام، فلما ولد ليعقوب عليه السلام يوسف علقه عليه، فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرج يوسف عليه السلام القميص من التميمة وجد يعقوب عليه السلام ريحه وهو قوله تعالى، " إني لأجد ربح يوسف لولا أن تفندون (7) " فهو ذلك القميص الذي انزل به من الجنة، قلت: جعلت فداك فإلى من

(١) في المصدر: فأخبره الله.
(٢) الاعلى: ١٨ و ١٩.
(٣) إن خ ل.
(٤) أصول الكافي ١: ٢٩٣.
(٥) في المصدر: محمد بن إسماعيل السراج، وأسقط كلمة عن أبي إسماعيل، وفيه وهم و سقط من الطابع، والصحيح ما في المتن، ومحمد بن إسماعيل هو ابن بزيع، وأبو إسماعيل هو عبد الله بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري.
(٦) التميمة: ما يجعل فيه العوذات ويعلق لدفع العين وغير ذلك.
(٧) يوسف: ٩٤
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390