بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ١٣٩
وهم يأتونك في شهر كذا وكذا، في ليلة كذا وكذا، فسهر لهم تلك الليلة، فجاء الركب فدقوا عليه الباب، وهم يقولون: يا محمد، قال: نعم يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى بن عمران؟ قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، والله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك، قال: فأخذه النبي صلى الله عليه وآله فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق (1) فدفعه إلي، ووضعته عند رأسي، فأصبحت بالغداة (2) وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة، فعلمت ذلك (3).
بيان: يمكن الجمع بين الخبرين بتحقق الامرين معا، ويحتمل أن يكونا واقعتين لكنه بعيد.
23 - بصائر الدرجات: معاوية بن حكيم، عن محمد بن شعيب (4) بن غزوان، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخل عليه رجل من أهل اليمن، فقال: يا يماني أتعرف شعب كذا وكذا؟ قال: نعم، قال له: تعرف شجرة في الشعب صفتها كذا وكذا؟ قال له: نعم، قال له: تعرف صخرة تحت الشجرة؟ قال له: نعم، قال: فتلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله (5).
24 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا عن سعد، عن جماعة من أصحابنا الكوفيين، عن ابن بزيع، عن أمية بن علي، عن درست الواسطي أنه سأل أبا الحسن موسى عليه السلام كان رسول الله (6) محجوجا بابى؟ قال: لا، ولكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه قال:
قلت: فدفعها إليه على أنه محجوج به فقال: لو كان محجوجا به لما دفع إليه الوصايا، قلت:

(١) رقيق خ ل.
(٢) في المصدر: فأصبحت بالكتاب.
(٣) بصائر الدرجات: ٣٩ أقول: تقدم الحديث ملخصا في ج ١٣: ٢٢٥ وذكرنا هنا وجه الجمع بين الأحاديث راجع.
(٤) في المصدر: عن شعيب بن غزوان.
(٥) بصائر الدرجات: ٣٩.
(6) في المصدر والكافي: أكان رسول الله صلى الله عليه وآله.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390