بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ١٤١
لم يهده إلى الاسلام، فأجاب عليه السلام بأنه كان مسلما وكان من الأوصياء، وكان مستودعا للوصايا وأقر به، ودفع إليه الوصايا، فلم يفهم السائل وقال: فدفع الوصايا يدل على تمام الحجة على أبي طالب، فيكون أبو طالب محجوجا برسول الله صلى الله عليه وآله حيث علم ذلك ودفع إليه الوصايا، ولم يؤمن به، فأجاب عليه السلام بأنه لو كان لم يؤمن به لما دفع إليه الوصايا بل كان مؤمنا.
الرابع: أن يكون المحجوج بالمعنى الأول، والضمير في قوله: على أنه راجعا إلى أبي طالب، وفي قوله: (به) إلى النبي صلى الله عليه وآله كما ذكرنا في الوجه الثالث، فالجواب أنه لو كان رعية له لما كان دفع إليه الوصايا، ولا يخفى بعده ومخالفته لآخر الخبر، ولما هو المعلوم من كونه حجة على جميع الخلق، إلا أن يقال: إنه لم يكن حجيته عليه مثل سائر الخلق، لأنه كان حاملا للوصايا ودافعها إليه، ولا يخفى ما فيه، وسيأتي بعض القول في هذا الخبر في باب أحوال أبي طالب رضي الله عنه.
25 - إكمال الدين: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن أبي الخطاب وابن يزيد وأحمد ابن الحسن جميعا عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الذي تناهت إليه وصية عيسى بن مريم عليه السلام يقال له: أبى (1).
26 - إكمال الدين: ابن الوليد، عن الصفار وسعد معا، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان آخر أوصياء عيسى عليه السلام رجل يقال له: بالط (2).
27 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن سعد، عن النهدي ومحمد بن عبد الجبار معا، عن إسماعيل بن سهل، عن ابن أبي عمير، عن درست الواسطي وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان سلمان الفارسي رحمه الله قد أتى غير واحد من العلماء وكان آخر من أتى أبى، فمكث عنده ما شاء الله، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وآله قال أبى: يا سلمان إن صاحبك: الذي قد ظهر (3) بمكة، فتوجه إليه سلمان رحمه الله (4)

(1) كمال الدين: 373، وفيه: رجل يقال له: أبى.
(2) كمال الدين: 373.
(4) كمال الدين: 373.
(3) في المصدر: إن صاحبك الذي تطلبه بمكة قد ظهر.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390