بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٦٤
وقال الزرنب: ضرب من النبات طيب الرائحة، ثم ذكر البيت، وقال الجزري:
الشنب: البياض، والبريق: التحديد في الأسنان، وقال: الفلج: فرجة ما بين الثنايا و الرباعيات. وقال الجوهري: الجذم بالكسر: أصل الشئ وقد يفتح، وقال: وعضضت من نابي على جذم. قوله: جيد دمية، قال الجزري: الدمية: الصورة المصورة، وجمعها دمى، لأنها يتنوق في صنعتها ويبالغ في تحسينها انتهى.
قوله: معتدل الخلق، أي كل شئ من بدنه يليق بما لديه في الحسن والتمام.
قوله: بادنا، قال الجزري: البادن: الضخم، فلما قال: بادنا، أردفه بقوله: متماسكا، وهو الذي يمسك بعض أعضائه بعضها فهو معتدل الخلق. وقال: سواء البطن والصدر، أي هما متساويان لا ينبو أحدهما عن الآخر.
وقال الزمخشري: يعني أن بطنه غير مستفيض فهو مساو لصدره، وصدره عريض فهو مساو لبطنه. وقال الجزري: الكراديس هي رؤوس العظام، واحدها كردوس، وقيل هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أراد أنه ضخم الأعضاء قوله: أنور المتجرد، قال الجزري: أي ما جرد عنه الثياب من جسده وكشف، يريد أنه كان مشرق الجسد.
وقال الكازروني: المتجرد: الموضع الذي يستتر بالثياب فيتجرد عنها في بعض الأحيان، يصفها بشدة البياض، وقد ورد في حديث آخر أنه كان أسمر، وفي حديث آخر: أنه كان أبيض مشربا، وفي هذا الحديث أنه كان أزهر اللون، ووجه الجمع بينها أن السمرة كانت فيما يبرز للشمس من بدنه، والبياض فيما وراء الثياب، وقوله: أزهر يحمل على إشراق اللون، لا على البياض، وقيل: إن المشرب إذا أشبع حكى سمرا، فإذا ليس بينهما اختلاف، وفي حديث آخر: لم يكن بالأبيض الامهق، وهو الذي يشبه بياض الجص، و الأنور وضع موضع النير، كقوله تعالى: " وهو أهون عليه (1) " وكقولهم: الله أكبر (2)، وقال: اللبة بالفتح وتشديد الباء: المنحر، وعاري الثديين، أي لم يكن عليهما شعر،

(١) الروم: ٢٧.
(2) المنتقى في مولد المصطفى: الفصل الرابع في جامع أوصافه.
(١٦٤)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402