بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٦٨
ببشاعة (1)، وقال الجزري: الذواق: المأكول والمشروب، فعال بمعنى مفعول من الذوق، ويقع على المصدر، والاسم.
قوله: فإذا تعوطي الحق، قال الجزري: أي أنه كان من أحسن الناس خلقا مع أصحابه ما لم ير حقا يتعرض له بإهمال أو إبطال أو إفساد، فإذا رأى ذلك تنمر (2) وتغير حتى أنكره من عرفه، كل ذلك لنصرة الحق، والتعاطي: التناول والجرأة على الشئ، من عطا الشئ، يعطوه: إذا أخذه وتناوله.
أقول: وفي أكثر رواياتهم بعد قوله: حتى ينتصر له: لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
قوله: يضرب براحته اليمنى، في بعض رواياتهم بباطن راحته باليمنى.
وقال الكازروي: اتصل بها تفسيره: فيضرب بباطن راحته أي يشير بكفه إلى حديثه (3).
وروى القاضي في الشفاء هكذا: وإذا تحدث اتصل بها فضرب بإبهامه اليمنى راحة اليسرى (4).
قوله: وأشاح، قال الزمخشري: أي وجد في الاعراض وبالغ.
وقال الجزري: فيه إنه ذكر النار ثم أعرض وأشاح، المشيح: الحذر، والجاد في الامر، وقيل: المقبل إليك المانع لما وراء ظهره، فيجوز أن يكون أشاح أحد هذه المعاني، أي حذر النار، كأنه ينظر إليها، أوجد على الايصاء باتقائها، أو أقبل إليك في خطابه، ومنه في صفته: إذا غضب أعرض وأشاح، قوله: غضن طرفه، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه، وإنما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من الأشر والمرح.
قوله: جل ضحكه، بالضم أي معظمه، قوله: ويفتر عن مثل حب الغمام، أي

(1) بشع: عكس حسن وطاب.
(2) أي غضب وساء خلقه.
(3) المنتقى في مولد المصطفى: الفصل الرابع في جامع أوصافه.
(4) شرح الشفاء 1: 342.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402